فوائد ليلة القدر
جعل الله لنا دورات تساعدنا على النجاح بل التفوق، ورمضان فرصة كبيرة لتحقيق أمرين:
التخلص من السيئات، ومضاعفة الحسنات, قال الله تعالى فى كتابه العزيز “ليلة القدر خير من الف شهر”, وليلة القدر في شهر رمضان المبارك نقدم لكم اجمل ما قيل عن ليلة القدر , ليلة القدر وفضلها وعلاماتها وموعدها ,عن فوائد ليلة القدر المباركة وذلك , وكلمات رائعة عن يوم ليلة القدر قصيدة عن ليلة القدر , شعر يوم ليلة القدر في رمضان , ففي تكفير السيئات فى ليلة القدر قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) علما بأن هذا التكفير لا يشمل حقوق الناس والكبائر إلا بالتوبة بكل شروطها.
وأما مضاعفة الحسنات فهي في ليلة القدر وسأتحدث عنها من خلال النقاط التالية ليلة القدر وفضلها وعلاماتها وموعدها , فعن اسمها وفضلها:
القدر هو المكانة، والمنزلة العالية، فهي أعظم ليلة في السنة على الإطلاق، فهي خير من ألف شهر , وكفاها بذلك منزلة، والشهر القمري غالبا ثلاثون يوما، فهذه الليلة إذن خير من ثلاثين ألف ليلة، أي إن الحسنات تتضاعف فيها بأكثر من ثلاثين ألف ضعف، فإذا كانت الحسنة في غيرها بعشر حسنات على الأقل فالحسنة فيها بثلاثمائة ألف حسنة على الأقل وقتها: تحديد وقت ليلة القدر لا يؤخذ إلا من الوحي.
وقد نزل الوحي بالمعلومات عن ليلة القدر وفضلها وعلاماتها وموعدها , موعدها بالتدريج، فجاءت الأحاديث في تحديد موعدها كأنها متعارضة، ولذلك تعددت آراء العلماء في ذلك، لكننا لو راعينا أن الوحي نزل بتحديد موعدها بالتدريج من الأعم الأوسع إلى الأخص الأكثر تحديدا لزال كثير من التعارض الظاهري في ذلك، لم يكن أحد يعلم علاماتها وموعدها في أي شهر هي، إنما هي ليلة في السنة كلها، وكان من الصعب كثيرا على الإنسان أن يقوم السنة كلها لا تفوته ليلة، ثم أُوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنها في رمضان، قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} فأصبح المطلوب لمن يلتمسها أن يقوم شهرا واحدا من السنة كلها، وهذا أسهل بكثير، وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأول من رمضان ظنا أنها فيها، ثم اعتكف العشر الأوسط ظنا أنها فيها، ثم أوحي إليه صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الأواخر فاعتكف، ففي الحديث الصحيح (أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ … ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ فَدَنَوْا مِنْهُ فَقَالَ إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ)، ثم أوحي إليه أنها في الوتر من العشر الأواخر فقال صلى الله عليه وسلم (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)، ثم أخبرهم صلى الله عليه وسلم أنها في الوتر من السبع الأواخر فقال (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ) وهذا آخر ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها، فهي واحدة من ثلاث ليال لا رابع لها إما ليلة خمس وعشرين أو ليلة سبع وعشرين أو ليلة تسع وعشرين.
وباختصار فإنه لم يصح في علامات ليلة القدر إلا علامة واحدة فقط، وهي (أَنَّهَا – أي الشمس- تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا) ولكن هذه العلامة لو كانت واضحة مستمرة لاستطاع الصحابة رضي الله عنهم بحرصهم المعروف أن يرصدوا ذلك وأن يحددوا أي ليلة هي، وأن يتفقوا على ذلك، ولكن ذلك لم يحدث بوضوح، مما يدل على أن هذه العلامة إما أنها كانت في سنة معينة فقط، أو أنها ليست واضحة للجميع بما يكفي، كما أن هذه العلامة تظهر بعد انتهائها، ويكون قد فات الأوان، وأما بقية علاماتها وموعدها فلا صحة لها، فمثلا الروايات التي تذكر أنها ليلة صافية ليس فيها ريح ولا حر ولا برد ولا مطر غير صحيحة من الناحيتين الحديثية، والواقعية، فليس هناك ليلة ليس فيها ذلك على مستوى الكرة الأرضية كلها، كما تبين الأحاديث الصحيحة أن السماء قد أمطرت في ليلة القدر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن قد يُري الله شخصا علامة واضحة تدله على أن هذه الليلة هي ليلة القدر، ويكون هذا من قبيل الكرامة التي يراها هو ولا يراها بقية الناس ويستدل لذلك بحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ (قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي).
صدقت يا رسول الله.
المصدر
0 لا يوجد تعليق "فوائد ليلة القدر"
إرسال تعليق