حملة لا للكريسماس
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه رسالة وجهها لإولئك الذين يشاركون النصارى في احتفالات ما يسمى بأعياد الميلاد
||:::حملة لا للكريسمس :::||
فإن البدع تشويه للإسلام, وجرح لوجه هذه الرسالة التي أتى بها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام,
وهي علامة على تخلف الأمة, وعدم معرفتها لميراث نبيها صلى الله عليه وسلم, والبدع طريق للكافر للدخول لخدش الدين وتشويه معالمه.
وقف عليه الصلاة والسلام في عرفات في حجة الوداع فأنزل الله قوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً [المائدة:3]
فالشريعة توقيفية, وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها, لا يزيغ عنها إلا هالك }
فانتهى الأمر, وهي بيضاء كالشمس.
ويخطب أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه في أول خطبة فيقول: [[يا أيها الناس! إني متبع ولست بمبتدع ]]
لذلك كان واجب علي كل واحد منا أن يدعوا الناس للابتعاد عن هذه البدع وأن يدعوهم للاتباع وعدم تقليد غير المسلمين في أعيادهم التي ما أنزل الله بها من سلطان.
سائل يقول: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس وعيد رأس السنة الميلادية؟
وكيف نرد عليهم إذا هنأونا بها؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذكر بغير قصد وإنما فعله مجاملة أو حياء أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
الجواب: للشيخ العثيمين رحمه الله
"تهنئة الكفار بعيد (الكريسماس) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيمـ رحمه الله ـ في كتابه (أحكام أهل الذمة)، حيث قال: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سَلمَ قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) انتهى كلامه رحمه الله.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ان القيم، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ورضى به لهم وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يَحْرُم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى :(إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم) [الزمرـ 7]، وقال الله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) [المائدةـ 3]، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنأونا بأعيادهم الدينية فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة ولكن نُسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق وقال فيه: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمرانـ 85].
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها، وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال أو نحو ذلك لقول النبي :"من تشبه بقوم فهو منهم". [صحه الألباني]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الطريق المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) : (مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء) انتهى كلامه رحمه الله.
ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم، سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب، لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم، والله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم ويرزقهم الثبات عليه وينصرهم على أعدائهم إنه قوي عزيز. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".
source
0 لا يوجد تعليق "حملة لا للكريسماس"
إرسال تعليق