المساواه بين الابناء فى الاسلام

المساواه بين الابناء فى الاسلام

ورد في الحديث الصحيح :((بَاب الْهِبَةِ لِلْوَلَدِ ، وَإِذَا أَعْطَى بَعْضَ وَلَدِهِ شَيْئًا لَمْ يَجُزْ حَتَّى يَعْدِلَ بَيْنَهُمْ ، وَيُعْطِيَ الآخَرِينَ مِثْلَهُ ، وَلا يُشْهَدُ عَلَيْهِ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ فِي الْعَطِيَّةِ ، وَهَلْ لِلْوَالِدِ أَنْ يَرْجِعَ فِي عَطِيَّتِهِ ؟ وَمَا يَأْكُلُ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلا يَتَعَدَّى ، وَاشْتَرَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عُمَرَ بَعِيرًا ، ثُمَّ أَعْطَاهُ ابْنَ عُمَرَ وَقَالَ: اصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ)).

((حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ ابْنُ بَشِيرٍ : أَنَّ أُمَّهُ بِنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْ أَبَاهُ بَعْضَ الْمَوْهِبَةِ مِنْ مَالِهِ لابْنِهَا ، فَالْتَوَى بِهَا سَنَةً ، ثُمَّ بَدَا لَهُ فَقَالَتْ : لا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا وَهَبْتَ لابْنِي ، فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِي وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلامٌ ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ أُمَّ هَذَا بِنْتَ رَوَاحَةَ أَعْجَبَهَا أَنْ أُشْهِدَكَ عَلَى الَّذِي وَهَبْتُ لابْنِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَلا تُشْهِدْنِي إِذًا ، فَإِنِّي لا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ)).





قال عليه الصلاة والسلام في بعض الروايات : " أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟ قال : بلى ، قال : فلا إذاً " إن أردت أن يكون أولادك جميعاً في البر لك سواء لا تفعل هذا ، قال : " أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟ قال : بلى ، قال : فلا إذاً " أي لا تفعل هذا إذاً –

فإذا أردت أن يكون أولادك جميعاً في البر لك سواء اعدل بينهم ، وكِلْ ما بينهم من تفاوت إلى الله ، أنت عليك أن تعدل ، إنك إن لم تعدل زدت البعيد بعداً ، وزدت العدو عداوة ، وزدت المجافي جفاء ، فإن عدلت بينهم قربت البعيد ، وقربت المجافي ، وقربت المسيء ، وحملتهم على برك جميعاً ، هذه حقيقة أيها الأخوة ، أكثر بيوتات المسلمين مقصرون في تطبيقها.

شرّاح الحديث قالوا : العمل على هذا عند أهل العلم يستحبون التسوية بين الولد ، حتى قال بعضهم : يسوي بين ولده حتى في القبلة ، وقال بعضهم : يسوي بين ولده في المحل أي في العطاء والعطية ، أي الذكر والأنثى معاً سواء بسواء ، وقال سفيان الثوري : التسوية بين الولد أن يعطي الذكر مثل حظ الأنثيين مثل قسمة الميراث ، وهذا موضوع خلافي ، بعض العلماء يرى أنك إذا وهبت في حياتك يجب أن تسوي بين الذكر والأنثى ، أما إذا تركت الأمر إلى ما بعد مماتك فالقسمة وفق شرع الله عز وجل ، الهبة لها حساب ، والميراث له حساب ، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :

((إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَلَى يَمِينِ الرَّحْمَنِ ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ ، وَمَا وَلُوا قَالَ : مُحَمَّدٌ فِي حَدِيثِهِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ )).






0 لا يوجد تعليق "المساواه بين الابناء فى الاسلام"