بسمة أمل مع -- شهامة عثمان ووفاء النبي :

بسمة أمل مع -- شهامة عثمان ووفاء النبي :

عثمان بن طلحة صحابي قبل إسلامه كان من أشد المعاديين للإسلام، تحكي القصة السيدة أم سلمة وتقول: خرجت وطفلي الصغير وحيدين وسط صحراء قاحلة مهاجرة للالحاق برسول الله وزوجي إلي المدينة، فمر عليًّ عثمان بن طلحة.
وقال لي: ما لك يا أمة الله؟ أين تذهبين يا أم سلمه؟.. فقالت: أريد زوجي ورسول الله في المدينة، قال: وحدك؟.. قالت: نعم.
قال: لا والله لا ينبغي أن تكوني وحدك، اركبي على ناقتي، أنا أحملك إلى زوجك وأعود..
رجل كافر لم يسلم بعد سيحمل أم سلمه 450 كيلو متر ويعود، ولا يريد منها شيئاً..

تقول: والله ما وجدت أعظم خلقاً من عثمان بن طلحة، فظل طوال الطريق لا يتحدث معي. يمسك بحبل الناقة ويشده إلى أن أوصلني للمدينة.
وعندما دخلنا المدينة قالي لي: إن زوجك بهذه القرية إني عائد إلى مكة.
تقول أم سلمة: فعلمت أن الله سيشكره علي هذا العمل..
وتدور الأيام ويدخل النبي يوم فتح مكة وبلمسة وفاء يُسلم عثمان بن طلحة وعائلته مفتاح الكعبة وإلي الآن بنو شيبة هم المسئولون عن باب الكعبة.
لقد كان عثمان بن طلحة من التجار الناجحين ولم يكن لديه وقت فراغ ليفعل هذا، ولكنه مشي 450 كيلو علي رجليه وهو لايؤمن بدينها...
إنها الشهامة و المروءة والإنسانية التي نحتاجها في بلدنا مع الأرامل والمحتاجين وغير القادرين.
القيم والأخلاق الإنسانية هي التي تضمن الأمن للمجتمعات وتحقق السعادة والاقتصاد المزدهر لنحقق بسمل أمل.
للاستماع لبسمة أمل حلقة ( شهامة عثمان ووفاء النبي ) للدكتور عمرو خالد:
 http://www.youtube.com/watch?v=SaS1qwtYyFA

0 لا يوجد تعليق "بسمة أمل مع -- شهامة عثمان ووفاء النبي :"